2008/04/26

لهم الله





إن ما يمر به الناس من ضيق العيش هذه الأيام فيظل الغلاء والإرتفاع المحموم للأسعار وتدني الأجور جعل الناس يجأرون بالشكوى إلى ربهم بعد ان أصمت الحكومة آذانها عن صوت صرخاتهم المتتابعة .. كل شيء إرتفعت أسعاره بصورة مبالغ فيها ودخول الناس ظلت كما هي علي حالها .. فكيف يعيش افراد الشعب المصري وكيف ينفقون على أولادهم ؟ والأولاد لا يرحمون .. فهم يريدون ان يأكلوا ويشربوا ويلبسوا .
لقد قرأت في إحدى المدونات أمس والتي تتحدث عن حال الشعب المصري الذي يعاني ولا يشعر به أحد .. وبدون ان أشعر وجدت دموعي تجري عل خدي .. بكيت فعلا مما قرأت ومما وصل اليه حال هؤلاء البسطاء من الشعب المصري .. فمن يحمل وزر هؤلاء ؟ من الذي سيُسأل عما وصل اليه حالهم من فقر شديد .. وهم حتى لا يجدون حتى العيش الحاف إلا بشق الأنفس .. لا يجدون العيش الحاف في بلد بها عدد لا بأس به من المليارديرات وعدد كبير من المليونيرات !! .. أين حق الفقير في مال الله الذي انعم به على هؤلاء ؟ أين حق الجياع فيما أغدقه الله من خيرات على هؤلاء القلة من الشعب المصري المنكوب ؟ .. بل أين حق هؤلاء في العيش كآدميين كما خلقهم الله ويجدون ما يسد به رمقهم .. و ما يسدوا به جوع صغارهم ؟ .. أين انت يا حكومة د/ نظيف من آلام ومعاناة هؤلاء الجوعى ؟.. اين انت يا رئيس مصر من شعبك الذي يتضور جوعا بينما يزداد الاغنياء غنى على غناهم .. ويزداد الفقراء فقرا على فقهم .. شعبك يا مبارك اصبح يبحث عن لقمة العيش في صناديق القمامة وهذا لم يحدث ولم نسمع عنه إلا في عصرك .. فماذا بقي يا سيدي الرئيس لهذا الشعب ؟ .. ماذا جنى شعب مصر ليكون هذا مصيره ؟ انني اري الناس يمشون في الشوارع وكأنهم قد تلقوا ضربات بشومة على رؤوسهم .. فيسيروا زائغي الابصار .. تائهين من ثقل المسئولية الملقاة على عاتق كل منهم مع قلة حيلته وضيق ذات اليد .
إن اخشى ما أخشاه ان يهب هؤلاء الجياع بعد ان سدت الابواب في وجوههم واسودت الدنيا في عيونهم .. فيقوموا بثورة قد لاتبقى ولا تذر .. وساعتها لن يكون ذلك في صالح أحد لا مسئولين .. ولا شعب .. ولا رئيس ولا وريث.. وسيكون ذلك بداية الضياع لهذا البلد الذي ما زال صامدا وواقفا على قدميه رغم الفساد الذي ينخر في اوصاله كالسوس .
وأدعو الله الذي لا ملجأ لنا سواه ان يهيء لحكامنا من أمرهم رشدا .. وأن يحاولوا إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل حلول الكارثة وقانا الله ومصرنا العزيزة من المهالك والكوارث ... آآآآميييين .

2008/04/23

نهاية الإدمان







اليوم ستكون آخر مساهماتي في الحملة ضد إدمان المخدرات ولذلك احببت ان اختمها بعدد من الصور لاناس قضى علي حياتهم إدمان المخدرات فكانت أسوأ خاتمة لهم .. وقانا الله وإياكم سوء الخاتمة وأحسن ختامنا جميعا .. إن هذه الصور المؤلمة فيها من انتهت حياته في الشارع أو وسط القمامة او في دورة المياه .. وفيها من لفظ انفاسه الأخيرة في السيارة بعد انفجار شعيراته الدموية .. وهناك من مات في منزله في جلسة ادمان ومن مات على السلالم .. وكذلك من تعفنت جثته قبل ان يعثر عليه احد .. إنها صور بشعة ومؤلمة ولكني اردت ان تطلعوا عليها لتعرفوا اي نهاية وصل اليها هؤلاء نتيجة لإدمانهم للمخدرات ولكي تراقبوا اولادكم حتى تحموهم من مثل هذه النهاية الرهيبة .. وهذه الصور نقلتها لكم من موقع صيد الفوائد وقد جمعها الرائد / سامي بن خالد الحمود .
وأدعو الله ان يقي شبابنا من الوقوع في هاوية الإدمان وان يساعد من وقع فيها على الخروج منها قبل فوات الأوان .


























2008/04/19

رحلة الضياع


دخلت مكتب رئيس قسم مكافحة المخدرات بمديرية الأمن لأخذ معلومات خاصة بالتحقيق الصحفي الذي كنت اقوم باعداده .. وهناك التقيت به .. شاب في اواخر الاربعينات من عمره .. يرتدي قميص بنصف كم ابيض وبه خ خطوط طولية وبنطال فاتح اللون يتناسب مع القميص ولكنهما كانا من قماش عادي رخيص الثمن .. وكان الشاب طويل نسبيا نحيف القوام وكان شعره الاسود تتخلله شعيرات بيضا ء ووجهه الذى يميل الى اللون الابيض عليه امارات الكرب و الهم وفي عينيه حزن دفين .. احسست انه زائغ النظرات .. عرفني عليه رئيس القسم .. وجلس على كرسي امامي .. وبدأ يروي لي حكايته قائلا : كنت اعمل سائق سيارة اجرة .. وكان لدي سيارتين اي اني كنت ميسور الحال وكذلك كانت اسرتي .. واثناء عملي التقيت بشاب من سني يعمل بائع اكسسوار ، وكان هذا الشاب يسافر معي في سيارتي .. وتوطدت العلاقة بيننا .. وعندما قررت الزواج دعوته الى حفل زفافي .. وقال لي يومها انه سيقوم معي بواجب .. وليلة الزفاف اعطاني ورقة بها جرام هيرويين وشرح لي طريقة استخدامه ..كنت وقتها عندي 21 سنة .. وقد أكد لي هذا الشاب بان ذلك سوف يجعلني سعيدا في ليلة زفافي ..ونفذت كلامه ووجدت نفسي ليلتها غير عادي .. ظللت على هذا الحال حتى نفد المخدر وبدأت اشعر بآلام فجسدي واحسست بالارهاق .. واسرعت اليه واعطاني تذكرة هيرويين .. وهكذا سرت اسيرا لهذه الشمة اللعينة.. وعندما صرفت ما ادخرته من نقود بعت سيارة بتسعة وعشرون الف جنيه وانفقت المبلغ كله خلال شهرين !!ولجأت لبيع السيارة الثانية واخذت ثمنها اثنان وثلاثون الف جنيه ولم يكمل معي هذا المبلغ شهر واحد .. افقته على تعاطي المخدر الذي صرت لا استطيع الاستغناء عنه ..في هذا الوقت لم يكن احد من اسرتي يعلم شيئا عن هذه المصيبة التي وقعت فيها .
بعد بيع السيارتين بدات اعمل على سيارات يملكها غيري بعد ان كنت املك بدلا من السيار اثنتين ، ولكن دحلي لم يعد يكفي ..واضطررت للعمل عند الشاب الذي كان السبب في مأساتي .ز وكان يعطيني اجري بالاضافة الى تذاكر الهيرويين .
وحملت زوجتي .. ورزقني الله بابني الأول وانا في هذا الحال .. وبأ اهلي يلاحظون ما وصلت اليه واخذوا ينصحونني بالابتعاد عن هذا الطريق الذي سيدمرني .. وكانت اختي تقرضني النقود عندما تفرغ نقودي وترى ما اعانيه بسبب عدم اخذ المخدر في موعده .. ولم يحاول والدي ان يشتري لي سيارة لأعمل عليها خوفا من ان ابيعها هي الأخري من اجل المخدر الذي اتعاطاه .
وعند ولادة أبني الثاني .. اقترضت مصاريف الولادة من أختي .وتنهد الشاب تنهيدة حارة وقال : لقد اوصلني الإدمان الى الكذب والنفاق ولم اكن اكذب من قبل ..ولولا مساندة اهلي لي لاتجهت الى طريق آخر يرفضه المجتمع ، وبسبب الإدمان طلقت زوجتي وام اولادي لأنها خيرتني إما هي وإما المخدرات .. وللأسف إخترت المخدرات وطلقتها رغم انها قريبتي وتعبت معي كثيرا .. وتركت لها المنزل وبالطبع لم استطع الانفاق عليها هي واولادي وكان وادي ينفق عليهم .
وصمت قليلا واحسست انه قد شرد ذهنه ثم عاد الى الواقع واكمل حديثه معي : لقد خسرت اسرتي واصدقائي وحياتي كلها .. فلم يعد أحد يثق بي ليعطيني سيارة اعمل عليها خشية ان يخسرها في حادث نتيجة لإدماني ولهذا بحثت عن عمل خارج مصر كلها .. فسافرت الى ساحل العاج لعلي استرد نفسي وما خسرته .. وهناك عملت مع احد رجال الاعمال الذي لديه اعمال في عدة دول وظننت انني قد ابتعدت عن كل ما ينغص علي حياتي بما فيها المخدرات ..ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..ففي تلك البلاد كانت المخدرات أرخص من مصر وبالتالي لم اقلع عن الادمان .. وبعد فترة عدت الي مصر ومعي سبعة آلاف دولار .. وحاولت ان ابدأ من جديد .. ولكن رفيق السوء لم يتركني .. فهو واسرته العريقة في تجارة المخدرات وقفوا لي بالمرصاد عند عودتي فكيف يتركون المبلغ الذي عدت به يمر من تحت انوفهم .. وهكذا لم يتركوني في حالي .. وبدأت اشتري منهم المخدرات .. ولشدة غبائي لم ارد زوجتي لعصمتي .. ولم انفق على أولادي من هذا المبلغ سوى الف دولار فقط والباقي ضاع على شم الهيرويين .
وعندما علمت اسرتي بأني بددت المبلغ الذي عدت به من سفري على المخدرات ضاقوا بي ذرعا ولفظتني الاسرة وتبرأت مني وقالوها لي صراحة في وجهي : لقد اعتبرناك من الاموات ، واعلن والدي انه على استعداد ان يشتري لي سيارة جديدة لاعمل عليها بشرط ان اترك المخدرات بلا رجعة ، ولهذا عندما علمت ان مكتب مكافحة المخدرات بمديرية الأمن يعطي خطابات لمن يريد الذهاب للمصحة بالقاهرة للعلاج من الادمان اسرعت بالمجيء .. وذلك بعد ان فقدت كل شىء جميل في حياتي زوجتي واولادي واسرتي واصدقائي .. واحسست بالضياع .. فمن الصعب على الانسان ان يشعر بأنه وحيد في الدنيا .. هذا الاحساس بالوحدة اتعبني جدا ..لقد خسرت الجميع وخسرت نفس قبلهم .. واحاول الا تنزلق قدمي للإنحراف بسبب هذا المخدر الذي دمر حياتي .. وأرجو ان تساعدني المصحة على التخلص من الادمان والشفاء منه تماما .. وختم حديثه قائلا : انا واثق بأن اهلي سيقفون بجواري عندما يعلمون بأني قد دخلت المصحة للعلاج فلقد قالوا لي : إبدأ الخطوة الأولى ولن نتركك وحدك وسنساندك حتى يمن الله عليك بالشفاء التام .
وقام على كرسيه وودعني وخرج ورأيت في عينيه نظرة جديدة .. نظرة أمل في غد افضل بدون مخدر يسلب ارادته ونقوده .
النهاية ( ام أقول انها البداية بالنسبة له ؟ )

2008/04/16

شبابنا والمخدرات

هناك اغنية قديمة تقول : شم الكوكايين خلاني مسكين .. وحديثا غنى احد من يغنون الاغنية التي يطلق عليها شبابية : في كل حارة وفي كل حتة البا نجو عملوا له باكيته ، واتساءل : ماذا جرى لشبابنا ؟ لقد وقع الكثيرين منهم في هاوية الإدمان بأشكاله المختلفة .. فبعضهم يأخذ الاقراص المخدرة والبعض الآخر يفضل الحقن والأغلبية يميلون للسيجارة المغمسة بالبانجو .. أما اصحاب الدخول المرتفعة منهم فمزاجهم عالي ويتعاطون الهيرويين والكوكايين .. فما الذي ادى لوقوع الشباب وهم امل مصر في دائرة الإدمان المدمرة ؟ وكيف تكون البداية ؟ كيف يبدأ الشاب او الفتاة التعاطي لأول مرة ؟ .. لقد قمت بعمل تحقيق صحفي عن هذا الموضوع وخرجت منه بدة اسباب ونتائج ولنبدأ من البداية
كيف يبدأ الشاب ادمان المخدر ؟
من خلال حواري مع الشباب الذين ادمنوا المخدرات أكدوا لي على ان بعض معارفهم يقدم لهم المخدر في الافراح وقد يرفض الشاب أول مرة .. ومع تكرار العرض ومع اول مشكلة اسرية صعبة تواجه الشاب تأتي الفرصة لرفقاء السوء للتأثير عليه ليدخن معهم ويقدمون له السيجارة الملعونة المحشوة بالمخدر .. ويتناولها .. ويكون لها تأثير عليه وقد لايشعر بنفسه الا بعد أيام .. بعض الشباب ذكر ان قسوة الأب في تعامله مع ابنه جعلته يكبت في نفسه حتى لا يرد على ابيه الى جانب انه لم يستطع ان يطلع احد من الاصدقاء علي ما يلاقيه من قسوة الوالد ، وتلقفه اصدقاء الحسرة والندامة ولجأ لتعاطي المخدر حتى اصبح يتناوله يوميا
وقد اشار احد الشباب الى ان المحسوبية قد ادت الى ادمان لاعب كرة قدم بأحد الاندية .. فرغم موهبته في اللعب الا انه لم يجد من يساعده .. وفضلوا عليه ابن فلان من الناس مما احبطه و اسودت الدنيا في عينيه وادمن المخدرات .. فلماذا يتم احباط الشباب بهذه الطريقة ؟ .
ومن خلال اعدادي لهذا الموضوع لاحظت ان البانجو هو أكثر انواع المخدرات انتشارا فالشباب من سن ١٥ الى ما بعد ال سنة ٣٠
نسبة كبيرة منهم يتعاطون المخدرات وعل رأسها البانجو .. ومعروفة هي الآثار المترتبة على تدخين البانجو : فهو يتسبب في اتلاف خلايا المخ والاعصاب بطريقة تدريجية .. فالى جانب احتمال اصابة المتعاطي بالسرطان وضغط الدم والتسمم فقد يصيب الانسان بالشلل الرعاش وضعف الذاكرة وعدم التركيز ، كذلك يؤثر على العين ويتسبب في اتلاف الشعيرات الدموية في الأنف بحرقها .. كما يسبب العقم والضعف الجنسي هذا اثره من الناحية الطبية .. اما من الناحية القانونية فتعاطي المخدرات جناية عقوبتها طبقا لنص المادة ٣٧ فقرة ١ من القانون رقم ١٨٢ لسنة ٦٠ المعدل بالقانون رقم ١٢٢ لسنة ٨٩ هي اللأشغال الشاقة المؤقتة من ٣ الى ١٥ سنة وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه
ولا تجاوز 50 الف جنيه ، وللمحكمة طبقا لنص المادة 17 من قانو ن العقوبات اذا اقتضت أحوال الجريمة رأفة القضاة تبديل هذه العقوبة بعقوبة السجن او الحبس الذي لا يجوز ان ينقص عن ستة اشهر .
اما عن طرق تعاطي البانجو فأكد المتعاطون انه اما عن طريق لفه في السيجارة او وضعه على الشيشة .. كما انه اما يكون وحده او باضافة اقراص مطحونة اليه ليكون اكثر تأثيرا .
اما عن فوائد التعاطي فقد قال لي الشباب بأنه ليست له فائدة على الاطلاق ولكن اضراره كثيرة سواء صحيا او نفسيا ، كما ان له تأثير على اتخاذ الشخص للقرارات .
اما عن كيفية الاقلاع عن تدخين المخدرفقد اشار احد الشباب الى ان المتعاطي لن يمتنع إلا اذا كان مقتنعا بهذا من داخله .. ويقدم احد هؤلاء نصيحة لشبابنا حتى لا يقعوا فريسة للإدمان : في حالة وجود أي نوع من المشاكل التي تمر بها فلا انصحكم باللجوء الى المخدرات .. بل انصحكم بقراءة القرآن فسوف تستريحون نفسيا ، وكذلك اللجوء الى ممارسة الرياضة .. والتحاور مع شخص آخر مر بتجربة الإدمان فإنه يمكنه ان يعطيكم النصيحة .
الأسباب التي تدفع بشبابنا لإدمان المخدرات
من واقع لقاءاتي مع عددد من المدمنين خرجت بعدة أسباب أدت لتعاطيهم المخدرات وهذه الأسباب هي
1- أجهزة الإعلام ( خاصة التليفزيون والسينما ) : حيث يشاهد الشباب الأفلام ولجوءبطل الفيلم الى التدخين او الى تعاطي المخدرات لينسى همومه ومشاكله .
2- البيئة التي نشأ فيها الشخص والقدوة السيئة : فحينما يرسل الوالد ابنه ليشتري له المخدر ( وهو القدوة بالنسبة له ) فإنه يسهل له الأمر بمعرفة مصادر الشراء وسهولة التجربة .
3- قلة الرقابة من جانب الأبوين على الأبناء تتيح لهم الانسياق وراء رفقاء السوء والوقوع بين براثن الإدمان .

4- الحرية والثقة الزائدة عن حدها : فعندما تترك الاسرة الحبل على الغارب للأبناء بدعوى الحرية والثقة فيهم فإنها تسهل لهم الوقوع في بئر الإدمان . - 5- الضغط الزائد عن الحد وكبت حرية الرأي لدى الأبناء : فعلى الوالدين ان يصادقوا الابناء حتى يلجاون لهم في اي مشكلة بدلا من اللجوء لمن يوردهم موارد الهلاك ( إن كبر ابنك خاويه )
6-احباط الشباب بعد الانتهاء من الدراسة والإنضمام لطابور العاطلين
7- الجهل : حيث ينتشر الادمان بين الشباب الغير متعلم ..حتى ان الأسرة تعلم بتعاطي الإبن للمخدرات ولا تحاول نصحه .. وكأن هذا شيئا طبيعيا ، والأدهى من ذلك ان الأب قد يضع ابنه على بداية الطريق .. حيث ذكر لي أحد الشباب انه رأى اب يدخن الشيشة ومعه ابنه ( 4 سنوات ) فكان الاب يعطي الشيشة لهذا الطفل ليدخنها .
أسباب الإمتناع عن تناول المخدرات
1- وجود صعوبات : منها الإحساس بالخطر مثل القبض على بعض المدمنين..وعدم توافر السيولة النقدية لشراء المخدر .
2- تحسن العلاقة بالاسرة واحتواء الوالد لابنه ( رغم عدم علم الاسرة بادمان الابن على حد قول الابن ).
3- تكثيف الشرطة لحملاتها .
4- الشعور بفقد اللياقة البدنية والهزال والتوتر الدائم وارتعاش اليدين جعل احد الشباب يبدأ رحلة الاقلاع عن الادمان بالاقلال من من السجائر التي يتناولها واللجوء لممارسة الرياضة واتخاذ غير المدمنين قدوة له .
5- الوصول الى مرحلة انعدام الوزن مما جعل احد الشباب يوحي لصديقه بانه امتنع عن تناول المخدر حتى يمتنع صديقه عن ذلك .. وبدأ بعد ذلك فعلا في في محاولة الامتناع عن التعاطي وقد اخذ منه ذلك عاما بأكمله حتى استطاع ان يمتنع تماما والحمد لله .
6-تجنب الزملاء للمدمن كان له رد فعل نفسي عنيف علي احد الشباب مما شجعه على اتخاذ القرار بالامتناع وعن اقتناع ودون ضغط من أحد عليه .
7- الإيمان الداخلي يجعل الانسان يتوقف عن الخطأ :فقد كان أحد الشباب يخشى دخول المسجد او سماع القرآن لشعوره بأنه مخطيء .
وفي النهاية اتوجه الى كل اسرة بان تحاول التقرب من الابناْء ومحاولة التعرف على مشاكلهم لمساعدتهم في حلها ..كما ادعو كل شاب وفتاة ان يتخيروا من يصادقوهم وليتقربوا الى الله في كل شدة ويطلبون منه العون بكل اخلاص .. حتى من زلت قدمه الى طريق الادمان فليعزم على ان يترك المخدر وليدعو الله ويطلب منه المساعدة فوالله لوكان صادقا في نيته لوجد الله بجانبه ويأخذ بيده بعيدا عن طريق الدمار الذي يسير فيه وانا واثقة من ذلك وعن تجربة فمن يطلب المساعدة من الله باخلاص فإنه لا يخذله ابدا .. واما الحكومة فلها دور كبير في هذا الموضوع فعليها ايجاد حل عاجل لمشكلة البطالة .. وعليها ملء فراغ الشباب وجعلهم يقضون اوقاتهم فيما بفبد ابدانهم ويعود عليهم بالصحة والاهتمام بالرياضة اكثر وتشجيع المواهب .. وقى الله شبابنا شر الاعداء المتربصين بهم ووقى بلادنا مما يحاك لها من مؤامرات لتدمير شبابنا وتفتيت بلادنا حتى لا تقوم لها قائمة فهذا هو الهدف الذي يسعى اليه الاعداء احبط الله عملهم وجعل كيدهم في نحورهم .

2008/04/08

ماذا بعد اضراب 6 ابريل ؟


ما حدث ويحدث حتى الآن من تداعيات ما بعد اضراب يوم 6 ابريل له دلالات كثيرة .. فعهد سكوت الشعب على ما يحدث (مثلما كان يسكت من قبل ) على وابل الضربات الموجهة اليه قد ولى ولن يعود ,.. والسبب في ذلك هو القرارات الحكومية المتخبطة .. والوعود التي لا تنفذ .. مع انفلات الاسعار نحو الارتفاع بصورة غير مسبوقة مما جعل الناس لا تبقي على شيء ، فحتى لقمة العيش لا تجدها وحسب ما يقول الناس ( عُض قلبي ولا تعض رغيفي ) ، لقد كان الناس يظنون ان الحكومة ستشعر بما يعانون تحت وطأة الفقر والمرض والغلاء الذين احاطوا بهم .. ولكن هذا لم يحدث .. لهذا عندما تآزرت القوى الوطنية المصرية وطلبت اعلان العصيان المدني في صورة اضراب يشمل مصر كلها .. قام الكثيرون في مختلف المحافظات بتلبية هذا الطلب .. ومن المتوقع زيادة اعداد المنضمين للإضراب في حالة تكراره وهو المتوقع .. المؤسف في الموضوع هو القبض على عدد كبير ممن شاركوا في الاضراب ، والمؤلم هو حدوث اعمال شغب ( هذا اذا كان الذين قاموا بها من المضربين )
وهذا غير مطلوب فنحن نريد ان تكون الاضرابات حضارية وبدون أي تخريب .. فما تم تخريبه هو ملك للشعب ومن أمواله .. فلماذا نخرب ممتلكاتنا بأيدينا ؟
وعلى الحكومة ان تسرع بخفض الاسعار او الحد من زيادتها رأفة بمواطني مصر من البسطاء الذين اصبحوا لا يجدون رغيف العيش إلا بطلوع الروح، وعلبها ايضا اتخاذ القرارات الكفيلة بردع اصحاب الذمم الخربة من التجار الذين يكونون ثرواتهم على حساب الشعب الذي طحنه الفقر .. على الحكومة ايضا الزام القادرين على سداد الضرائب على ثرواتهم التي تضخمت حتى تستفيد منها في رفع مستوى معيشة الشعب ، وعليها الضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه نهب الأموال العامة .. لقد آن الأوان يا حكومة ان يكون شعار الشفافية فعلا وليس قولا .. ويكفي ما تم نهبه من خيرات هذا البلد المليء بالخيرات والثروات ولكنه مليء ايضا بمن يمدون بايديهم ويغرفون منها لأنفسهم بدون وجه حق وللأسف بدون ان يحاسبهم احد وهو اغتصاب لحقوق الشعب المسكين .. وفي النهاية اقول : اتقوا الله فينا حرام عليكم كفاية .. الناس تعبت ها تروحوا من ربنا فين ؟