2013/09/10

إبتسامة الشهيد




رأيت العديد من صور شهداء مذبحة رابعة العدوية والتي قام بها الجيش

 والشرطة ضد معتصمي رابعة .. 

ورأيت صور كثيرا لمن تم إحراقهم وهم أحياء سواء في الخيام أو

 في المستشفي الميداني من المصابين بعد فض الإعتصام

 والذي إستخدمت فيه الذخيرة الحية .



كلما تذكرت من كانوا في رابعة و صلاة التراويح وصلاة التهجد في رمضان ..

أجد الدموع  تنهمر من عيناي  رغما عني .. كنت اتابعهم في رمضان وأدعو لهم  .. 

فقد أبهرونا وأبهروا العالم بصمودهم في إعتصامهم السلمي  .. رغم التهديدات ..

 ورغم الإشاعات الكثيرة التي روجها الإنقلابيين وإعلامهم الضال المضلل عنهم .. 

وهم الركع  السجود الأطهار،  وكان معظم  المعتصمين من  خيرة شباب

وشابات مصر علما وخلقا وأدبا .. 



وكان معهم كبار السن أيضا ممن يضيء وجوههم نور الإيمان بالله ،

وكان تصميمهم على نصرة قضيتهم هو ما ادى الى إرتقاء الآلاف

 منهم الى رحمة الله دفاعا عن حقهم في العيش في وطنهم

كراما احرارا متمسكين  بإسلامهم  ..

ونحسبهم عندالله من الشهداء .



المهم أن ما لفت نظري فى صور الكثير من هؤلاء رحمهم الله  ..

هي الإبتسامة الجميلة التي إستقبلوا بها آخرتهم .. 

حتى هذه حاول إعلامنا الكاذب ان يفسرها حسب هواه  

ويضع لها تفسيرا بعيدا عن سببها ..

 فماذا رأى هؤلاء عند استشهادهم جعلهم  يبتسمون هذه الإبتسامات الرائعة  ؟

رحم الله من لقوا ربهم من أبناء مصر منذ ثورة يناير وحتى الآن 

 في جميع ميادين مصر, وصبر كل من قدم إبن أو بنت

 أو أخ أو أخت أو والد أو زوج أو زوجة

 فداء لحرية هذا الشعب وكرامته ومن أجل إعلاء كلمة لا إله إلا الله

 ومن اجل ان تظل  مصر مسلمة تعبد الله وحده سبحانه وتعالى

 في هذا البلد الطيب ومن أجل الحفاظ على الشرعية فيها .



حفظ الله مصر وشعبها مما يدبر لها 

والذي للأسف ساهم بعض أبناء مصر في تنفيذه .

اللهم عليك بكل خائن لمصر وشعبها ..

 اللهم كل من اراد  مصر وشعبها بسوء فإقصمه

ولا تحقق غايته ولا ترفع رايته

 واجعله عبرة لكل ظالم طغى و تجبر .