نم يا صغيري

نم يا صغيري نم .. فلن تعد

 بأي شيء تهتم

لن تعد تشعر بجوع او خوف ..

 لقد تركت دنيا البشر .. ورحلت الى رب البشر.. 

لن تجد أرحم منه و لا أحن منه عليك.

تركوك لتموت قبل أن تعرف الدنيا او تعرف الفرحة

 قبل ان ترى منها ما يسعد طفولتك البريئة في وطنك .. 

 

" ما اجمل ابتسامته رحمه الله "

لم تر منها الا الجوع و الفزع الذي أدى لهروبك الغير آمن 

 في بحر واسع و في قارب يحمل العشرات ..

 يئن بحملهم فيغرق بهم ..

 اتخيلك و انت تصارع اﻷمواج و تبحث عن نفس تتنفسه 

من الهواء و لكن هيهات هيهات..

 كان الموت ينتظرك انت و المئات من بني وطنك .. 

الهاربين من بطش طاغية لم يرحمكم .. 

لتكونوا طعاما للأسماك ..

 أو يلقيكم اليم على الشاطيء جثثا هامدة لا حياة فيها .. 

تشكوا ظلم الإنسان لأخيه الإنسان .. الكل ينظر و يرى 

دون أن يمد لكم يد المساعدة .. إلا من رحم ربي .

هل لا يدرون بأنهم سوف يُسئلون أمام ملك الملوك 

يوم لا ينفع مال و لا بنون ؟ هل أعدوا الجواب ؟ 

 لقد طغوا و بغوا و قتلوا شعوبهم
 

 و تنعموا في خيرات البلاد وحدهم .. 
 و تركوا الفتات لشعوبهم . 
لكن لا أظن أن الله سيمهلهم كثيرا .. 

فقد أمهلهم و أمهلهم لعلهم يعودون اليه 

و يتوبون عما اقترفته ايديهم التي تغطت بدماء ضحاياهم اﻷبرياء

لكنهم لا يرتدعون و لا  اليه يعودون .
ما يجرى في بورما .. في سوريا .. في مصر .. 

في ليبيا .. في غزة  .. الى آخر القائمة يدمي قلوبنا 

و تكاد اعيننا يصيبها العمى من كثرة البكاء على ما وصل اليه حالنا 

و ما نراه يجرى لإخوتنا يوميا .
 اللهم  إنتقم من الظالمين الذين نهبوا اﻷموال و قتلوا اﻷبرياء 

و سجنوا اﻷشراف دون ذنب ارتكبوه .. و هتكوا اﻷعراض

 و أكثروا في اﻷرض الفساد .. و حاربوا دينك الذي إخترته للعباد .
اللهم أنت القادر و لا يقدر غيرك .. 

اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر حتى يرتاح منهم العباد و البلاد

 فإنهم لا يعجزونك .
اللهم عجل بنصرك لعبادك المؤمنين الذين صبروا على البلاء 

و فقد اﻷبناء و اصبحوا سجناء ..

 اللهم ارفع عنا البلاء ولا تسلط علينا من لا يخشاك و لا يرحمنا .

أما أنت يا صغيري فنم مطمئنا .. 

فأنت في رحاب من لا يضل و لا ينسى ..

 أنت ضيف الكريم الرحيم .. 

فأهنأ بحبه و بجنة الرضوان و روح و ريحان  ..

 مع خليل الرحمن .
اللهم ان كان و الديه قد رحلا معه فأرحمهما 

و اسكنهما الفردوس ..

 و إن كانا كتبت لهما النجاة فألهمهما الصبر على مصابهما .
اللهم صبرنا على ما نحن فيه حتى تدركنا برحمتك 
و تمن علينا بنصرك يا رب .. 
فليس لنا سواك ندعوه و نرجوه . 

الحرية لسجناء العقرب

سجن العقرب اصبح اكثر شهرة من سجن ابو غريب

 و سجن جوانتنامو ..

 بسبب ما يعانيه الموجودين به من ويلات التعذيب

 و وعدم توافر ابسط وسائل  الحياة به وقلة الطعام

 و التضييق عليهم وتركهم بدون علاج و عدم نقل 

للمستشفى ان احتاجت الحالة ذلك حتى يموت

 السجين و آخر حالة ( ولن تكون اﻷخيرة ) 

 كانت حالة الدكتور فريد اسماعيل رحمه الله 

و جعله من اهل الفردوس .. 

و الذي عاني من المرض و دخل في غيبوبة

 و رغم ذلك نقلوه لحضور جلسة و هو في

 الغيبوبة و ربما هذا مع عدم العلاج هو ما عجل

 بوفاته رحمه الله .. 

 

 

فإلى متى يعاني من في السجون ؟

 الى متى نظل دولة متخلفة في سجونها ..

 السجون في الخارج متوفر بها كل شيء للسجين 

حتى ان بعض الدول فكرت بأن السجين يعيش 

في بيته مع وضع ما يشبه السوار في يده لتتبعه

 و معرفة مكانه في حالة ما اذا فكر في الهرب .. 

اما في مصرنا ففيها اسوء سجون في العالم من

 حيث المعاملة و عدم مراعاة حقوق الإنسان من

 تعذيب و حرمان من الطعام و ابسط حقوق 

 المعاملة الإنسانية .. ولكن هذه المعاملة لا تكون

 للجميع .. فقط للسياسيين .. و ليس كل

 السياسيين ايضا .. فقد رأينا كيف كان يعامل

 الرئيس السابق مبارك و اولاده وبقية العصابة ..

 انني اطالب كمواطنة مصرية بالإفراج عن سجناء

 العقرب الذين لفقت لهم التهم من سجناء الرأي

 و الذين لم يتم الحكم عليهم و امضوا فترة الحكم 

الإحتياطي فهذا هو ابسط حقوقهم .

هناك شيء خطأ

عندما يكون شعار مؤتمر في مصر هو الصليب

 نقول ان هناك شيء خطأ

عندما تذهب عاهرة و تشكو للقسم أن الشبان الذين زنوا بها لم يدفعوا لها

نقول ان هناك شيء خطأ

عندما تنشر اعلانات في الإسكندرية في كل مكان تدعو الشباب لممارسة الزنا بأقل الأسعار و تحدد المكان الذي يذهبون اليه 

نقول ان هناك شيء خطأ

عندما تقتحم قوات الأمن المنازل و تخطف الشباب و الآباء من قلب منازلهم 

نقول ان هناك شيء خطأ

عندما يكون خيرة شباب مصر ومن حصلوا على اعلى الدرجات الجامعية خلف اسوار المعتقلات .. 

و البلطجية و اللصوص يمرحون بالشوارع

 نقول ان هناك شيء خطأ

عندما يُقتل من يصرخ برأيه لمجرد انه يعارض النظام نقول ان هناك شيء خطأ

عندما يعتقل الأطفال و الرضع و الزوجات و الأمهات  لإجبار الآباء  و الأزواج و الأبناء على تسليم انفسهم 

نقول ان هناك شيء خطأ

عندما تعتقل الفتيات و يسلب شرفهن على ايدي من هم المفروض ان يحموهن

 نقول أن هناك شيء خطأ ..

عندما يوهمنا المسئولون بأن هناك مشروعات لتحسين إقتصاد البلد و يتضح انها مشروعات وهمية 

نقول أن هناك شيء خطأ ..

عندما تصل الى مصر عشرات المليارات و لا تدخل خزينة الدولة نقول

 ان هناك شيء خطأ

عندما يقوم حيشنا (رغم ما تعانيه بلادنا من انفلات الأمن و انهيار الإقتصاد) بضرب دولة شقيقة لدعم الإنقلابيين فيها 

نقول أن هناك شيء خطأ

و عندما .. وعندما .. و عندما .. فكم من الأشياء الخطأ التى رأينا مثلها .. أو لم نرى مثلها من قبل 

و التى هي نتيجة تراكم الفساد و العمالة و خيانة مصر لصالح من يتآمرون عليها منذ عشرات السنين .. 

فمتى نفيق و نتوحد لإنقاذ مصرنا مما يدبر لها ؟ 

متى نستعين بالله و نطلب منه ان يساعدنا على تخطى هذه المرحلة المليئة بالفتن و قانا الله شرها ؟

 متى نبدأ في اعادة مصر الى الطريق الصحيح و اعادة روحها الجميلة و تطهيرها ممن افسدوها و نهبوها ؟

 الله المستعان