إلى متى ؟

نري ما يحدث في بلادنا و الدماء البريئة التي تسيل دون ذنب جنته

 الا انها آمنت بالله و اتبعت سنة رسوله صلى الله عليه و سلم

فإلى متى نرى ما يحدث و نصمت ؟

الى متى تسيل دماء اهل السنة على ايدي الشيعة الذين يدعون الإسلام

 و الإسلام بريء منهم و من أفعالهم ؟

إلى متى نرى الأطفال الأبرياء ممزقين الى اشلاء متناثرة ؟  

إلى متى تهدم عليهم منازلهم و يخرجونهم من تحت الأنقاض جثثا لا روح فيها ؟

الى متى تغتصب الحرائر في سوريا و العراق ( و مصر في السجون ) وغيرها  ؟  

يا الله .. متى تفيق الدول الإسلامية من غفوتها التي طالت

و تمد يد المساعدة لإخوتنا في سوريا و العراق و بورما و فلسطين و في كل مكان

 يقتل فيه المسلم على هويته ؟

ارجو ان يكون هذا قريبا جدا فقد تعبنا من رؤية صورهم و فيديوهاتهم 

و تعبت اعيننا من البكاء على ما يحدث لهم واحساسنا بالعجز يقهرنا 

اللهم انصر اخواننا المستضعفين في كل مكان 

نظرة بألف معنى

عندما رايت صورته وجدت ان نظراته تحكي الكثير دون ان ينبس بحرف واحد ..
فهي تعبر عن غضب مكتوم ... صدمة قوية .. اتهام للعالم كله بأنه خذلهم
وترك كلاب العالم ينهشونهم و يقتلونهم بلا رحمة ..
اتهام للمسلمين بأنهم تخلوا عن اخوانهم في الدين و لم يلقوا لهم بالا
و لم يبحثوا عن حل عاجل لهذه المشكلة التى قضت على ما يزيد عن ربع مليون سورى ..

 في نظرته رغبة شديدة بالبكاء و لكنه لم يذرف دمعه و احدة ..
 ربما وجد انها لن تجدى ..
 فقرر ان يتمسك برجولته الوليدة مفضلا ان ينظر هذه النظرة التي يدين بها العالم كله
 بعد خروجه حيا من تحت الركام تغطيه الأتربة و الدماء ..
لك الله يا عمران ..
لكم الله اخوتنا في سوريا فقد اصبح وجودنا مثل عدمه
و اصبحنا مفعولا به لا فاعلا ..
 و لكن الى حين و قد اقترب موعدنا بإذن الله

نم يا صغيري

نم يا صغيري نم .. فلن تعد

 بأي شيء تهتم

لن تعد تشعر بجوع او خوف ..

 لقد تركت دنيا البشر .. ورحلت الى رب البشر.. 

لن تجد أرحم منه و لا أحن منه عليك.

تركوك لتموت قبل أن تعرف الدنيا او تعرف الفرحة

 قبل ان ترى منها ما يسعد طفولتك البريئة في وطنك .. 

 

" ما اجمل ابتسامته رحمه الله "

لم تر منها الا الجوع و الفزع الذي أدى لهروبك الغير آمن 

 في بحر واسع و في قارب يحمل العشرات ..

 يئن بحملهم فيغرق بهم ..

 اتخيلك و انت تصارع اﻷمواج و تبحث عن نفس تتنفسه 

من الهواء و لكن هيهات هيهات..

 كان الموت ينتظرك انت و المئات من بني وطنك .. 

الهاربين من بطش طاغية لم يرحمكم .. 

لتكونوا طعاما للأسماك ..

 أو يلقيكم اليم على الشاطيء جثثا هامدة لا حياة فيها .. 

تشكوا ظلم الإنسان لأخيه الإنسان .. الكل ينظر و يرى 

دون أن يمد لكم يد المساعدة .. إلا من رحم ربي .

هل لا يدرون بأنهم سوف يُسئلون أمام ملك الملوك 

يوم لا ينفع مال و لا بنون ؟ هل أعدوا الجواب ؟ 

 لقد طغوا و بغوا و قتلوا شعوبهم
 

 و تنعموا في خيرات البلاد وحدهم .. 
 و تركوا الفتات لشعوبهم . 
لكن لا أظن أن الله سيمهلهم كثيرا .. 

فقد أمهلهم و أمهلهم لعلهم يعودون اليه 

و يتوبون عما اقترفته ايديهم التي تغطت بدماء ضحاياهم اﻷبرياء

لكنهم لا يرتدعون و لا  اليه يعودون .
ما يجرى في بورما .. في سوريا .. في مصر .. 

في ليبيا .. في غزة  .. الى آخر القائمة يدمي قلوبنا 

و تكاد اعيننا يصيبها العمى من كثرة البكاء على ما وصل اليه حالنا 

و ما نراه يجرى لإخوتنا يوميا .
 اللهم  إنتقم من الظالمين الذين نهبوا اﻷموال و قتلوا اﻷبرياء 

و سجنوا اﻷشراف دون ذنب ارتكبوه .. و هتكوا اﻷعراض

 و أكثروا في اﻷرض الفساد .. و حاربوا دينك الذي إخترته للعباد .
اللهم أنت القادر و لا يقدر غيرك .. 

اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر حتى يرتاح منهم العباد و البلاد

 فإنهم لا يعجزونك .
اللهم عجل بنصرك لعبادك المؤمنين الذين صبروا على البلاء 

و فقد اﻷبناء و اصبحوا سجناء ..

 اللهم ارفع عنا البلاء ولا تسلط علينا من لا يخشاك و لا يرحمنا .

أما أنت يا صغيري فنم مطمئنا .. 

فأنت في رحاب من لا يضل و لا ينسى ..

 أنت ضيف الكريم الرحيم .. 

فأهنأ بحبه و بجنة الرضوان و روح و ريحان  ..

 مع خليل الرحمن .
اللهم ان كان و الديه قد رحلا معه فأرحمهما 

و اسكنهما الفردوس ..

 و إن كانا كتبت لهما النجاة فألهمهما الصبر على مصابهما .
اللهم صبرنا على ما نحن فيه حتى تدركنا برحمتك 
و تمن علينا بنصرك يا رب .. 
فليس لنا سواك ندعوه و نرجوه . 

الحرية لسجناء العقرب

سجن العقرب اصبح اكثر شهرة من سجن ابو غريب

 و سجن جوانتنامو ..

 بسبب ما يعانيه الموجودين به من ويلات التعذيب

 و وعدم توافر ابسط وسائل  الحياة به وقلة الطعام

 و التضييق عليهم وتركهم بدون علاج و عدم نقل 

للمستشفى ان احتاجت الحالة ذلك حتى يموت

 السجين و آخر حالة ( ولن تكون اﻷخيرة ) 

 كانت حالة الدكتور فريد اسماعيل رحمه الله 

و جعله من اهل الفردوس .. 

و الذي عاني من المرض و دخل في غيبوبة

 و رغم ذلك نقلوه لحضور جلسة و هو في

 الغيبوبة و ربما هذا مع عدم العلاج هو ما عجل

 بوفاته رحمه الله .. 

 

 

فإلى متى يعاني من في السجون ؟

 الى متى نظل دولة متخلفة في سجونها ..

 السجون في الخارج متوفر بها كل شيء للسجين 

حتى ان بعض الدول فكرت بأن السجين يعيش 

في بيته مع وضع ما يشبه السوار في يده لتتبعه

 و معرفة مكانه في حالة ما اذا فكر في الهرب .. 

اما في مصرنا ففيها اسوء سجون في العالم من

 حيث المعاملة و عدم مراعاة حقوق الإنسان من

 تعذيب و حرمان من الطعام و ابسط حقوق 

 المعاملة الإنسانية .. ولكن هذه المعاملة لا تكون

 للجميع .. فقط للسياسيين .. و ليس كل

 السياسيين ايضا .. فقد رأينا كيف كان يعامل

 الرئيس السابق مبارك و اولاده وبقية العصابة ..

 انني اطالب كمواطنة مصرية بالإفراج عن سجناء

 العقرب الذين لفقت لهم التهم من سجناء الرأي

 و الذين لم يتم الحكم عليهم و امضوا فترة الحكم 

الإحتياطي فهذا هو ابسط حقوقهم .

هناك شيء خطأ

عندما يكون شعار مؤتمر في مصر هو الصليب

 نقول ان هناك شيء خطأ

عندما تذهب عاهرة و تشكو للقسم أن الشبان الذين زنوا بها لم يدفعوا لها

نقول ان هناك شيء خطأ

عندما تنشر اعلانات في الإسكندرية في كل مكان تدعو الشباب لممارسة الزنا بأقل الأسعار و تحدد المكان الذي يذهبون اليه 

نقول ان هناك شيء خطأ

عندما تقتحم قوات الأمن المنازل و تخطف الشباب و الآباء من قلب منازلهم 

نقول ان هناك شيء خطأ

عندما يكون خيرة شباب مصر ومن حصلوا على اعلى الدرجات الجامعية خلف اسوار المعتقلات .. 

و البلطجية و اللصوص يمرحون بالشوارع

 نقول ان هناك شيء خطأ

عندما يُقتل من يصرخ برأيه لمجرد انه يعارض النظام نقول ان هناك شيء خطأ

عندما يعتقل الأطفال و الرضع و الزوجات و الأمهات  لإجبار الآباء  و الأزواج و الأبناء على تسليم انفسهم 

نقول ان هناك شيء خطأ

عندما تعتقل الفتيات و يسلب شرفهن على ايدي من هم المفروض ان يحموهن

 نقول أن هناك شيء خطأ ..

عندما يوهمنا المسئولون بأن هناك مشروعات لتحسين إقتصاد البلد و يتضح انها مشروعات وهمية 

نقول أن هناك شيء خطأ ..

عندما تصل الى مصر عشرات المليارات و لا تدخل خزينة الدولة نقول

 ان هناك شيء خطأ

عندما يقوم حيشنا (رغم ما تعانيه بلادنا من انفلات الأمن و انهيار الإقتصاد) بضرب دولة شقيقة لدعم الإنقلابيين فيها 

نقول أن هناك شيء خطأ

و عندما .. وعندما .. و عندما .. فكم من الأشياء الخطأ التى رأينا مثلها .. أو لم نرى مثلها من قبل 

و التى هي نتيجة تراكم الفساد و العمالة و خيانة مصر لصالح من يتآمرون عليها منذ عشرات السنين .. 

فمتى نفيق و نتوحد لإنقاذ مصرنا مما يدبر لها ؟ 

متى نستعين بالله و نطلب منه ان يساعدنا على تخطى هذه المرحلة المليئة بالفتن و قانا الله شرها ؟

 متى نبدأ في اعادة مصر الى الطريق الصحيح و اعادة روحها الجميلة و تطهيرها ممن افسدوها و نهبوها ؟

 الله المستعان

مصر و ما يحدث فيها

اتابع ما يحدث لأبناء مصر ..

 قتل هنا وقتل هناك و كبت للحريات ..

 الى متى يظل ابناء مصر يعانون من ضيق العيش ؟ 

الى متى تفقد الأسرة اولادها لمجرد خروجهم في المظاهرات للتعبير عن رأيهم و تنديدهم بما يحدث لإخوانهم واخواتهم في الوطن ؟ و مطالبتهم بالحياة الكريمة التي يستحقونها ؟ 

  وما هي نتيجة ذلك ؟

 المزيد من القتل و السحل و الإعتقالات ؟ 

المزيد من هتك اعراض الفتيات ؟ 

المزيد من الترهيب لكل من يحاول ابداء رأيه 

 تعبنا .. نعم تعبنا .. فالحياة اصبحت صعبة على المصريين  

 تزداد صعوبتها كل يوم مع الإرتفاع الجنوني في اسعار السلع .. 

و التي يزداد معها اعداد الذين يبحثون عن لقمة تسد جوعهم

 في صناديق القمامة .. 

لكم الله يا ابناء المحروسة ,, تعانون من سنوات طويلة ..

 وعندما لاحت بارقة امل في ان تعيشوا بحرية مثل غيركم

 من البشر .. أبى اتباع النظام المخلوع إلا ان ينغص عليكم معيشتكم و يحرمكم من ابسط حقوقكم ..

و من يعترض يُتهم بأنه ارهابي و انه من اتباع جماعة اﻷخوان !!

يا رب سبحان قلت في كتابك :

فمن علينا كما و عدت

يا الله ليس لنا غيرك .. اللهم اصلح حالنا .. 

واحفظ بلادنا .. و احفظ ارواحنا و أعراضنا 

  اللهم ولي علينا خيارنا

ولا تولى علينا شرارنا

اللهم لا تولى علينا من لا يخافك ولا يرحمنا

اللهم ولى علينامن يحفظ دمائنا و اعراضنا

 ويلم شملنا ويوحد كلمتنا ويمكن لشرعك .. آمين

إبتسامة الشهيد

رأيت العديد من صور شهداء مذبحة رابعة العدوية والتي قام بها الجيش

 والشرطة ضد معتصمي رابعة .. 

ورأيت صور كثيرا لمن تم إحراقهم وهم أحياء سواء في الخيام أو

 في المستشفي الميداني من المصابين بعد فض الإعتصام

 والذي إستخدمت فيه الذخيرة الحية .

كلما تذكرت من كانوا في رابعة و صلاة التراويح وصلاة التهجد في رمضان ..

أجد الدموع  تنهمر من عيناي  رغما عني .. كنت اتابعهم في رمضان وأدعو لهم  .. 

فقد أبهرونا وأبهروا العالم بصمودهم في إعتصامهم السلمي  .. رغم التهديدات ..

 ورغم الإشاعات الكثيرة التي روجها الإنقلابيين وإعلامهم الضال المضلل عنهم .. 

وهم الركع  السجود الأطهار،  وكان معظم  المعتصمين من  خيرة شباب

وشابات مصر علما وخلقا وأدبا .. 

وكان معهم كبار السن أيضا ممن يضيء وجوههم نور الإيمان بالله ،

وكان تصميمهم على نصرة قضيتهم هو ما ادى الى إرتقاء الآلاف

 منهم الى رحمة الله دفاعا عن حقهم في العيش في وطنهم

كراما احرارا متمسكين  بإسلامهم  ..

ونحسبهم عندالله من الشهداء .

المهم أن ما لفت نظري فى صور الكثير من هؤلاء رحمهم الله  ..

هي الإبتسامة الجميلة التي إستقبلوا بها آخرتهم .. 

حتى هذه حاول إعلامنا الكاذب ان يفسرها حسب هواه  

ويضع لها تفسيرا بعيدا عن سببها ..

 فماذا رأى هؤلاء عند استشهادهم جعلهم  يبتسمون هذه الإبتسامات الرائعة  ؟

رحم الله من لقوا ربهم من أبناء مصر منذ ثورة يناير وحتى الآن 

 في جميع ميادين مصر, وصبر كل من قدم إبن أو بنت

 أو أخ أو أخت أو والد أو زوج أو زوجة

 فداء لحرية هذا الشعب وكرامته ومن أجل إعلاء كلمة لا إله إلا الله

 ومن اجل ان تظل  مصر مسلمة تعبد الله وحده سبحانه وتعالى

 في هذا البلد الطيب ومن أجل الحفاظ على الشرعية فيها .

حفظ الله مصر وشعبها مما يدبر لها 

والذي للأسف ساهم بعض أبناء مصر في تنفيذه .

اللهم عليك بكل خائن لمصر وشعبها ..

 اللهم كل من اراد  مصر وشعبها بسوء فإقصمه

ولا تحقق غايته ولا ترفع رايته

 واجعله عبرة لكل ظالم طغى و تجبر .