2012/11/24

آه يا وجعك يا مصر

 ما يحدث في مصر الآن هو حالة مخاض وولادة متعسرة ولكنها ستلد بإذن الله ما يسرنا ويفرحنا .. فمصر التى حاربت على مدار تاريخها الهكسوس والتتار والفرنسيين والإنجليز والصهاينة واستطاعت الإنتصار عليهم أوالتحرر من احتلالهم  ، لقادرة على لم شمل المخلصين من اولادها والإنتصار على قلة من أصحاب المصالح ومختلف التوجهات .. هؤلاء القلة لا تحركهم إلا مصالحهم ومطامعهم .. لقد إنكشفوا في الأيام الأخيرة وبانت حقيقتهم بعد أن سقطت الأقنعة .. هؤلاء  الذين يريدون فرض ارادتهم على الأغلبية  وجعل مصر علمانية ..مصر ستظل إسلامية ..  هم لم يحاولوا قراءة التاريخ جيدا .. المصرى صبور جدا ولكنه اذا ثار على الظلم ينطبق عليه " اتق شر الحليم اذا غضب "  ..  والمحن تزيده صلابة وقوة مثل الذهب الذي تزيده النار قوة ولمعانا  .. فيا من تتآمرون على مصر اتقوا الله في هذه الأرض التي عشتم على أرضها ..  وشربتم من ماءها ..  و أكلتم من خيرها وتعلمتم في مدارسها وجامعاتها .. إنها لا تستحق منكم هذا الجحود ..  اتقوا الله فيها وفي شعبها المسكين الذي عاني من الظلم وضيق العيش مع النظام السابق .. لا تحرضوا ولا تحرقوا في مباني مصر .. اتركوا مصالحكم على جانب واعملوا جميعا من اجل مصر ومن اجل تطبيق الشريعة التى رضي الله ان تحكمنا .. فسواء شئتم ام ابيتم  فشرع الله سوف يمكن في الأرض بإذن الله .. والخلافة قادمة لا محالة وذلك ما اخبرنا به نبينا عليه الصلاة والسلام :
" تكونُ النُّبُوَّةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا عاضًّا، فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ . ثم سكت . . .
الراوي: النعمان بن بشير المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5306
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

فلا تكونوا كمن ينطح الصخر برأسه فصخرة الإسلام تقوى مهما مر بها من لحظات ضعف .. وسوف تكون راية لا إله إلا الله عالية خفاقة  مهما فعلتم .. فقد استيقظ العملاق النائم من مرقده .. ولن ينام ثانية .. ولا تعولوا كثيرا على من تستقوون بهم من البلاد الأجنبية .. فقد اقترب موعد الملحمة الكبرى وستدق حصونهم حصنا حصنا وتنهار.     

ليست هناك تعليقات: